نبتُ الخيانة بقلم 🖋️ الشاعر ✨✨أبو وحيد
نبتُ الخيانة //
نُزِعَ القِناعُ فبانتِ الشّوهاءُ
وتَفَرَّقَ العُرَّابُ والسُّجُراءُ
وبدا قبيحُ فِعالِها مُتجلّيًا
ضاقتْ بهِ الخضراءُ والغبراءُ
غولٌ مُلهّفةٌ ترى جذلَ الحيا
ةِ بفتكها، وكؤوسُها حمراءُ
باتَ الخرابُ شِعارَها وتبيعَها،
وفِعالُها يا مُغْضيًا، نكْراءُ
زعمتْ بأنّ الكونَ إرثٌ خالصٌ
لنسيلها والقاطنونَ هباءُ
فلها الدّيارُ بلا منازعَ نِحلةً
وهمُ الملوكُ وغيرهمْ أُجُراءُ
نسبوا لربّهِمُ وسَطَّرَ حبرُهمْ
ما لا يصِحُّ ومجَّهُ العقلاءُ
قَتْلُ الوليدِ بحُِضنِ والدةٍ يُرى
برٌّ وخيرُ مَثُوبةٍ ورَجاءُ
وكذا الشيوخِ مع الدوابِ شريعةٌ
أوصىٰ بها أسلافُها القدماءُ
قالَتْ همُ بينَ الأنامِ منائرٌ
يمشونَ هونًا بلْ همُ الرُّحماءُ
وسلاحُها همْلُ الغمامِ وجيشُها
وفدُ السلامِ وجندُها نبلاءُ
شعبٌ تخِّيَرَهُ الإلهُ فما لكمْ
من حيلةٍ، لستم لهُ أكفاءُ
وَسَعَتْ لتكبيلِ الشعوبِ بمكرِها
فغدت لها قدسيةٌ قعساءُ
جمحت بها الرغباتُ حتى أغربت
فكأنَّها إنْ وصِّفَتْ عنقاءُ
أوليسَ آدمُ أصلَكمْ وترابُها
وجميعُ من نطقوا لهُ أبناءُ
فعلامَ ذا الصّلفِ المُحَقَّرُ أهلُهُ
وعلامَ رفعُ الصوتِ والخيلاءُ
ما أنتمُ إلا صنيعةُ نظرةٍ
عطفتْ فحَلّ بشعبِنا بلواءُ
أَتَصَرّفتْ في مُلْكِها بقرارِها
أم ذاكَ جورٌ أيها الحكماءُ
جلبوا اللفيفَ من الشتاتِ وأمعنوا
والحقُّ ما فَزِعتْ لهُ النُّصراءُ
كذبوا بقولهمُ لأرضٍ ما لها
شعبٌ أتينا،، أيها الخصماءُ
ونحنُ شعبٌ ما لنا أرضٌ كذا
كَ فَفِعْلُنا مما يُشاعُ بَراءُ
فتلاعبوا بعقولِ من تبعَ الهوى
ورأى المصالحَ أيدُها علياءُ
ودَليلُهم سُكنىٰ وكانت في قَدِي
مِ الدَّهْرِ ثمَّ تفرقَ البُعَداءُ
عجبًا، فكلُ قضيةٍ مدحوضةٌ
بتقادمٍ إلَّا همُ، الثُّقَلاءُ
إنْ كانَ هتلرُ قد طغىٰ وأسامكم
سوءَ العذابِ فهلْ نكنْ غُرماءُ
عودوا إلى برلينَ موضعَ ثأرِكم
أم أنتمُ عن ثأرِكم جبناءُ
عودوا إليها طالبين بحقِّكمْ
ونكن لكم في سَعيكم شُركاءُ
لا لم تكونوا أهلَ رشدٍ أو حِجى
بل أدعياءُ عَصائبٌ دخلاءُ
وبخزيها بلفورُ باءَ وأنتمُ
نبتَ الخيانةِ، معشَرٌ جُهلاءُ
أبو وحيد

تعليقات
إرسال تعليق