حَــــالكِ من حـــالي . بقلم 🖋️ الكاتب ✨✨ عزيز الجزائري

ثاني قصائد هذا الموسم..

قصيدة شهر جوان/ يونيو 2025

.

القصيدة الجديدة:

............... حَــــالكِ من حـــالي ...............

كلمات.. إلقــاء و تصميم:

....................................... عزيز الجزائري

(( أتمنّى أن تنال إعجابكم و رضاكم ))

.


إنّي دونكِ يبتلعني الشّقاءُ..

و ينهيني في بعدك العياءُ..

هذه الأيّام دونكِ تمضي..

تُنتقَصُ من العمر..

تتراجع في صمتٍ..

يخفيها و يبتلعها الوراءُ..

تتهافتُ جرياً.. 

تتســاقط نهياً..

يفترسها الخفاءُ..

يجفُّ حلقها النّداءُ..

و هل يُجدي الصّراخ مهما علا..

إن كتمته في جوفها البيداءُ..؟

تتوه منّي الخطواتُ..

في زمنٍ.. طغى فيه الجفاءُ..

.

لا ضير يصلني منك حبيبتي..

فأنت من جُرم أيّامي براءُ..

أنت من بطشها.. 

أنت من بغضها.. 

حين أعلنت البغضاءُ..

ضحيّةٌ.. كمثل حالي..

طالك منها العداءُ..

و كلانا من رحاها..

من ضيرها.. 

من قسوتها نتألّمُ..

و نئِنُّ سواءُ..

فآهٍ من قهرٍ ألمَّ بنا..

اكتوت به قلوبنا..

و تحمّلت وزره أعباءُ..

.

أليس من سبيلٍ.. 

يرأف بحالٍ..

نخر قوامه الدّاءُ..؟

أليس من بصيص أملٍ..

يلمع بداخلنا..

كمثل خيوط أشعّة النّور..

كما الأضواءُ..؟

أليس من مخرجٍ..؟

أليس من منفذٍ..؟

تخفيه في مناكبها الأحياءُ..؟

أليس من نجدة تغيثنا..؟

تأخذ بأيدينا.. تسرُّ الفؤاد..

و تبتهج بها الأحشاءُ..؟

ضيقٌ يليه ضيقٌ..

و عناءٌ يتلوه عناءُ..

.

على رِسلكِ أيّتها الأيامُ..

جفّت من قهرك الأقلامُ..

تدنو من قلاعك الأحلامُ..

و لسوف ينتحرُ..

على أعتابك الظّلامُ..

فما عاد يُجدي معكِ..

استغاثة و لا دعاءُ..

ما عاد يقاوم فيك الكِبَرُ..

و لا العلياءُ..

تُراكِ آخذةٌ في اشتدادكِ..

لا مانع لكِ.. لا قاهر لكِ..

ماضيةٌ في غِلظتكِ..

و الحشا منكِ طالها الاكتواء..

صمتكِ يزيدنا قهراً..

ألا تبّاً لكِ أيّتها الأيّام الصّمّاءُ..

لا عهد لا مواثيق بيننا بعد اليوم..

فأمانكِ هراءُ.. 

.

حنيني.. يعتصر وتيني..

يكاد يشنق..

بذاتي استغاثة جنديٍّ..

وقع في كمينِ..

تملأ بالإحباط كياني..

بالإجحافِ.. بالخيبةِ..

و قهر السّنينِ..

إنّي ألفتُ قهرك أيّتها الأيّام..

تعجُّ بها الأجواءُ..

أمسنا المزهرِ..

تعاقبت عليه الأحقابُ..

و ترامتهُ الأهواءُ..

يا قهراً أرخى سدوله.. 

على خيامنا..

تظلُّ يدي..

في حضن كفِّ من أهوى..

برغم الدّاءِ..

و ما يتربّصه الأعداءُ..

تظلّ قلوبنا..

في رياض العشقِ خفّاقةً..

كلانا لكلينا ولاءُ..

و يظلُّ الحبُّ بيننا..

دنيا فرحٍ..

لا يغيب عنها الصّفاءُ..

لا يعكّر مزاجه سوء قدرٍ..

و لا يحزنه قضاءُ.

.

....................................... أجمل و أرقّ تحيّــــاتي

...................................... أخوكم: عزيز الجزائري



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من أجمل المشاهد بقلم 🖋️ الكاتبة✨✨Lama Jallad

فَصَبرٌ جميل.. بقلم🖋️ الكاتب ✨✨ زكريّا الحمّود

رسالة عاشقه:.. بقلم 🖋️ الشاعر ✨ كمال زهوة