أرَجٌ من الحجاز: بقلم 🖋️ الشاعر ✨✨ أبو وحيد

أرَجٌ من الحجاز:

طَيْفٌ مِنَ الْوَجْدِ زَارَ الْصَّبَّ بِالْهُجَدِ

وَذَكَّرَ الْقَلْبَ بالمَاضِيْنَ في سَعَدِ


غَابُوْا أَحِبَّتُنَا وَالْوَجْدُ لَازَمَنِي

أَقْضِيْ لياليَّ في شَوْقٍ وَفي سَهَدِ


يَا زَائِرِيْنَ لِبَيْتٍ في الحِجَازِ بُنِي

رَمْزُ القَدَاسَةِ وَالتَّوحِيدِ وَالْـمَدَدِ


يَهْنَاكُمُ الْمُكْثُ وَالتَّطْوَافُ عن كَثَبٍ

بَعْدَ التّشَوّفِ والإيضاعِ  مِنْ بَعَدِ


خَفْقُ الْقُلُوْبِ كَبَحْرٍ مَوْجُهُ لَجِبٌ

طَافَتْ وَنَادَتْ لِرَبٍّ وَاحِدٍ صَمَدِ


لَبَّيْكَ يَا مَنْ دعوتَ الناسَ أنْ أَفِدوا

نُجَدِّدُ الْعَهْدَ لَمْ نَنْكُثْ وَلَمْ نَحِدِ


تَشَابَهَ الْوَفْدُ في سَمْتٍ وَفي هَدَفٍ

نَابَ الإِزَارُ مَعَ التَّقْوَىٰ عَنِ البُرَدِ


ثِيَابُ زُهْدٍ وَلَمْ تُنسجْ لِمَخْيَلةٍ

النَّسْكُ غايَتُهُمْ لا لذَّةِ الجَسَدِ


يدُ الْخَلِيْلِ بَنَتْ واللهُ آمِرُها

هَذَا الْمَثَابَ ونارَ الأَرْضَ مِنْ صُعُدِ

 

وَصَادِقُ الْوَعْدِ قَدْ وفَّىٰ بِمَوْعِدِهِ

سَعَىٰ مُجِدًّا وَلمْ يَرْكَنْ إِلى الْحِيَدِ

 

إِذْ يَرْفَعَانِ مِنِ الْبَيْتِ قَواعِدَهُ

عونٌ من اللهِ في قُلٍّ من العَدَدِ


وَنادِ بِالحَجِّ يَأْتِ النَّاسُ قَدْ نَشِطِوا

شُعْثًا رِجَالًا وَمَنْ يَمْطُوْ على قَتَدِ


تَمَّ النِّدَاءُ بِبَذْلِ الْجَهْدِ مِنْ بَشَرٍ

وَكَلَّفَ اللهُ مِنْ بُلِّغْ بِأَنْ أفِدِ


تَتَابَعَ الْبِرُّ وَالْطَّاعَاتُ مَا فَتِئَتْ

وَفي النُّفِوْسِ غِرَاسُ الْخَيْرِ وَالرَّشَدِ


قَضَىٰ الْحَجِيْجُ مِنَ الْأَنْساكِ نَهْمَتَهُم

وَحَانَ وَقْتُ الْفِرَاقِ المُرِّ وَالكَمَدِ

 

تَرَقْرَقَ الدّمْعُ في الآمَاقِ حَرُّ لَظَى

دُمُوْعُ أُمٍّ شَجَاها الفَقْدُ لِلْوَلَدِ


يَا ليْتَني في رِكابِ الوَفْدِ إِذْ رَحَلوا

وَلمْ أُخَلَّفُ في الأَمْوَالِ والحَفَدِ


منَّيْتُ نَفسِيْ، وَلَمْ تَظفَرْ بغايتِها

فجاشَ حُزنيَ في الأحناءِ كالوَقَدِ


يارَبِّ اِقْبَلْ مِنَ النُّسَّاكِ طَاعَتَهُمْ

وَاكْتُبْ مَزَارًا لِمَنْ لِلْبَيْتِ لَمْ يَفِدِ

أبو وحيد



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من أجمل المشاهد بقلم 🖋️ الكاتبة✨✨Lama Jallad

فَصَبرٌ جميل.. بقلم🖋️ الكاتب ✨✨ زكريّا الحمّود

رسالة عاشقه:.. بقلم 🖋️ الشاعر ✨ كمال زهوة