صرخة ُالدّماء ِ و التّرابْ .. ( لأصحاب ِ الضّمائر ِ والألبابْ) .!!.؟ شعر /الشاعر ✨✨ وديع القس /

صرخة ُالدّماء ِ و التّرابْ .. ( لأصحاب ِ الضّمائر ِ والألبابْ) .!!.؟ شعر / وديع القس

/

إنَّ الحياة َ بدونِ النّورِ في سَحِقِ

والعقلُ نورٌ وللإنسانِ مُختَلَقِ

/

إنَّ الحياةَ بدونِ النّورِ في عدمٍ

والنّورُ علمٌ وأخلاقٌ بمُنطَلَقِ

/

وكلُّنَا أخوةٌ ، والعقلُ يجمعُنَا

وفاقدُ النّورِ بالأعتامِ مُنغَلِقِ

/

فاسْكِبْ بنورِكَ هذا الحبُّ في غدقٍ

فالشّمسُ إرثٌ وللعشّاقِ مؤتَلِقِ

/

وازرعْ بحبِّكَ هذا النّورُ في كرَم ٍ

وللبشائرِ دربٌ منهُ بالعتِقِ

/

علِّمْ بنورِكَ للأجيالِ ما صَنَعَتْ

يدُ الكريمِ بفضلِ الله ِ في غدِقِ

/

الصّدقُ نورٌ فكنْ خلّا ً لصاحبهِ

واسْحَقْ بصِدقِكَ لونَ الكذب والمذَقِ

/

العلمُ نورٌ فكنْ للعلمِ مدرسة ً

تعلِّمُ الجّيلَ دربَ الحقِّ والخُلُقِ

/

الحبُّ نورٌ فكنْ للحبِّ عاشقهُ

وانثرْ بحبِّكَ عطرَ الروحِ والعَبَقِ

/

السِّلمُ نورٌ وفيهِ المرءُ مرتفعٌ

معَ الخلودِ وللأمجادِ مُلتَحَقِ

/

إنظرْ إلى الأرضِ كيفَ الأرضُ باكيةٌ

والعقلُ محتَجَزٌ ، بالعتمِ مُختَنِقِ

/

قدْ ذلَّهَا الجّهلُ كالطّوفانِ مكتسحاً

كلُّ الزّهورِوقد ..ذابت من الألقِ

/

ويسحقونَ جميعَ الوردِ إنْ عَشِقَتْ

نورَ الإلهِ ونورَ العلمِ إنْ بَرَقِ

/

ولا تُفَرِّقُ بينَ الأنسِ من بشَر ٍ

فالكلُّ عندهُمُ ، بالمارِدِ الفسَقِ

/

وأينَ من وطنٍ ، والكونُ يحسِدُهُ

إبنُ الحضارةِ والتّاريخ ِ والفلَقِ

/

وعزّةُ الشّامِ تشكوْ جرحُهَا أَلَمَا ً

وفي العراق ِ رموزُ العلمِ في حرقِ

/

وناطحاتُ اليمنْ .. تبكي معالمهَا

والطّيرُ يهجرُهَا ، كالتّائه ِ الطَّلِقِ

/

وسحرُ لبنانَ أحجارٌ مبعثرةٌ

وفي فلسطين جرحٌ دائم الفلقِ

/

كلُّ الخليقةِ بالثّوراتِ سامقةٌ

إلّا الجهالة َ في ثوراتِهَا زَهُقِ

/

وحقدُهَا هدفٌ ، والموتُ ديدنها

ولا تميّزُ بينَ الّلونِ والعُرُقِ

/

والشّرقُ يخشى ضمورَ العقل ِ مُرتَحِلا ً

فالجّهلُ لا يعرفُ الإكرامَ بالشّفقِ

/

يا شرقُنَا وبهاءُ النورِ منبَعَهُ

والشّمسُ قدْ ألِفَتْ إكرامهُ السمقِ

/

وأرضُنَا كرمةُ الأعراقِ سيمتها

ومنْ ولادتِهَا ، بالعلمِ والسّبقِ

/

وعلّمتنَا بأنَّ الصّدقَ مدرسة ٌ

وأنْ نكونَ لها ، خلّا بملتصقِ

/

وعلّمتنَا بأنّ الحبَّ ملحمة ٌ

وأن نكونَ لها ، كالفارس العَشِقِ

/

ضحّتْ بأدمُعِهَا تبكيْ بحرقتهِ

والقلبُ قدْ شقّهُ الغدّارُ بالملقِ

/

منْ شرقِنَا لَمَعَتْ أنوارُ كوكبِنَا

ومنْ ثراها غدا الإنسانُ بالعتقِ

/

وأحرفُ الكونِ من أعلامِهَا نَبَعَتْ

وتحفةُ الكونِ بالآثارِ إن نطقِ

/

لا ينفعُ المالُ والخلّانُ في ألمٍ

ما لمْ يلازمهُ الإكرامَ بالشّفقِ.؟

/

لا يرفعُ المرءُ أموالاً ولا ذهَبَا

ما لمْ تزيّنهُ الأفكارَ بالخُلُقِ .؟

/

وللبشائرِ ربٌّ واحدٌ أبَدَا

فهوَ العليمُ بسرِّ القلبِ إن صَدَقِ

/

يا شرقُ إنْهَضْ منَ الأعتامِ في رزن ٍ

فالأرضُ تصرخُ كالعطشانِ في رمقِ

/

والشّمسُ لا تختفيْ ، من غيمةٍ عَبَرَتْ

والحقُّ لا ينتهيْ ، من جاهل ٍ نزقِ

/

إنَّ الحقيقةَ َ شمسٌ وهي ظاهرة

مهما تلبّدَهَا .. الإعصارُ بالرّهقِ

/

لا تحسبوا بجمالِ الشّكلِ هيبتهُ

ففي المآسيْ جمالُ المرءِ في سمقِ

/

وعاشقَ النّورِ ، لا تخبوْ معالِمهُ

وكلُّ أعتامهُا، بالغيمة ِ المَرَقِ

/

يا ناصرَ العلمِ والأوجاعُ ناطرةٌ

طبيبُ روحٍ يداويْ الجّرحَ إن فتقِ

/

يا صاحبَ النّورِ والأطفالُ قدْ حُرِمَتْ

منَ المدارسِ والأحلامِ والشّفَقِ

/

تجمّعتْ شلّةُ الأغرابِ تخنقُهَا

تُهدِّمُ الإرثَ والتاريخَ في حنقِ

/

ياوارثونَ لضوءِ الشّمسِ انتصِبُوا

فالويْلُ آتٍ منَ الأغرابِ والحَمُقِ

/

يا وارثونَ لضوءِ الشّمسِ اتّحدُوا

فالشّرقُ يهوى من َ الآثامِ والفَسَقِ

/

دعُ الخلافَ دفينا ً في سرائرِكُمْ

واستمتِعُوا بنسيمِ الحقِّ والرّفقِ

/

حبلُ الخِداعِ قصيرٌ في مسافتهِ

وفي الرّياءِ جبينُ المرءِ في دبقِ

/

وفي الضّغائنِ تهديمٌ وتفرقةٌ

وفي السّلامِ جراحُ الحقدِ بالعتقِ

/

وصاحبُ السّلمِ محبوبٌ بخالقهِ

وصاحبُ الحقدِ أشواكٌ بمُحتَرِقِ

/

لا ينفعُ الحقدُ في ترميمِ منزِلَة ٍ

وكيفما بُنِيَتْ ، بالهدمِ ملتصقِ

/

سيروا على جبلِ الإفصاحِ في صدقٍ

ففي العنادِ طريقُ الحقِّ في غرقِ

/

وشيمةُ المرءِ بالآلامِ قد كتبتْ

ووقفةُ العزِّعندَ الحاجة ِ الخنقِ

/

وفي الصّعابِ يُبانُ المرءُ معدنهُ

وفي الأتونِ يُبانُ المعدنُ الصّدِقِ

/

هذي البلادُ تناديكمْ على وجَع ٍ

أينَ النّسورُ الّتي تعلو على خلقِ..؟

/

قدْ ناءَ ظهريْ منَ الأتعابِ في ألم ٍ

أينَ العقولُ الّتيْ منْ فكرِهَا العتَقِ

/

أينَ الرّجولةُ والإقدامُ من كرم ٍ

أينَ اليراعُ الّذي بالحبر والألَقِ .؟

/

وصيحةُ التُّرْبِ تحتَ الويلِ صارخةٌ

فأينَ منْ وقفةِ الجبّارِ والوثقِ.؟

/

كونوا على قدرِ المسؤولِ من وطن ٍ

قدْ مزّقتهُ شرورَ الغرب ِوالحَمُقِ ..!!.؟

/

وديع القس ـ سوريا

( البحر البسيط )



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من أجمل المشاهد بقلم 🖋️ الكاتبة✨✨Lama Jallad

فَصَبرٌ جميل.. بقلم🖋️ الكاتب ✨✨ زكريّا الحمّود

رسالة عاشقه:.. بقلم 🖋️ الشاعر ✨ كمال زهوة