"أنصفني يا إلهي".. بقلم. ✍️ الكاتب ✨✨ السفير.د مروان كوجر
"أنصفني يا إلهي"
ّ
السيفُ حقٌّ للجبان الداني
قد عاثَ والكهَّانُ في أوطاني
كم سُوِّدَتْ بالحقدِ سحنة وجههِ
فرأيتُ فيها حلكة الغربانِ
يا مَنْ تُهيلُ وبالرماحِ معابدي
قد أوسموكَ بكافرِ الإيمانِ
رَفَعَتْ بك الشهواتُ سقفَ ظهورها
حدَّ الطعون بطاعةِ الرَحْمٰنِ
أتظنُّ أنَّك بالسلاح تغيلنا
ما نفع سيفٍ ملكهُ لجبانِ
كلِّ الدماء سفحتها في دربنا
ورمالَ أرضي خُضِّبَتْ بالقاني
وَطعَنْتَ بالأعوانِ تقضم حقَّها
وتركتََ بعضَ جسومها بأمانِ
انظر إلى كلِّ الفوارس إن دَنَتْ
ستكونُ بين مناكب العقبان
إنَّ السِّيوفَ تأصَّلت في شحذها
ترمي الرقابَ إذا التقى الجمعانِ
كنتَ الهيوب من الوغى في وقعها
صرت القريب لموقدِ النيرانِ
اسمع إلى صَليِ القواضبِ حيثما
كثرَ القتيلَ وأكملت للعاني
فإذا الفهودُ تَجَمَّعت في عزمها
سترى الدُّموعَ بحرَّةِ الأجفانِ
هِيهاتَ تأتي كي تَرُدَ شجاعتي
حين اللقاء سترتدي أكفاني
لا تأملنَّ جباه عزمٍ تنقضي
رحمَّ الحسان مرابض الفرسانِ
لا همَّ في بُعدِ الظفار لنيلها
كلُّ البعيدِ مقربٌّ للدانِ
إنَّا لقومٍ نرتقي بعقيدةٍ
نأبى الوقوع لأدهرٍ وزمانِ
خَضَعَتْ لمَنْصلكَ المعابرَ كلِّها
فَدَفَعْتَ طفلاً للمجاعِ يعاني
أيٍّا من الأديان كنتَ عتقتها
سَمِعَتْ بظلمكَ سائرُ الأديان
إنِّي رفعتُ إلى السماءِ تضرعي
ودعوتُ ربِّي أن تكونَ الفاني
يااااا ربِّ أنصفني بحكمٍ قد غدا ...
منِّي البعيد ولم يَقُضَّ الجاني
بقلم سوريانا
السفير.د مروان كوجر
تعليقات
إرسال تعليق