وبكل لحظة أو غمضة تمر.. بقلم ✍️ للكاتب والشاعر د. زين العابدين فتح الله
إليكم قصيدتي
أما بعد
وبكل لحظة أو غمضة تمر
تجزع النفس بما لا يسر
أشلاء وجثث بلا حصر
الكل محاصر و ينتظر
دورا في الموت و بالقدر
لا صوت يثور و لا يزأر
صم بكم عمي لا أحد يجسر
فكفى من هذا العبث والفجر
و بأي ذنب يقتل ذاك الحر
هذي أرضي وسمائي والبحر
ألا يكفي تاريخ ومبنى وأثر ؟
يا عالم ضل وارتضى بالقهر
وأمة العرب لا حس ولا خبر
أحياء كما الأموات بالقبر
لاترى لاتسمع ولا تبصر
بمشهد مخز أبدا لا يسر
لم يقشعر لهم جلد ولا وقف شعر
تبلدت فيهم أحاسيس و مشاعر
فقد آثروا القعود و لا فخر
لم يدركوا ما الخطب أو الخطر
ألم يروا أم تصيح في قهر ؟
تحادث جثامين أبنائها الثلاثة
توصيهم بأن يكونوا بالقبر
معا ولا يخشوا أي شقاء أو شر
تزغرد كأنها تزفهم بكل فخر
ودموعها تجري كالنهر
وأمة فقدت سمات النخوة
ماعاد لها فجر ولا عصر
لهت بما لذ و ملأ وعاء هو الأشر
وأطفال سلمى ينقبوا عبثا
عن رغيف خبز أو بقاياه من كسر
لكن لا تبتئس وليدي المحاصر
لا تجعل لليأس بقلبك أي ممر
ولا في نفسك ..فسيبزغ الفجر
والله معك و بالوعد أمر
أنك في انتظار يوم أغر
لا تتباكوا على خير البشر
قولوا سلاما لشهداء كثر
وقولوا كنا نود ولكن قدر
أننا لم نعد بعد أحفاد عمر
للكاتب والشاعر د. زين العابدين فتح الله
تعليقات
إرسال تعليق