نظر الملاكُ بحيرةٍ..!!.؟ شعر ✨بقلم ✍️ الشاعر ✨ وديع القس

نظر الملاكُ بحيرةٍ..!!.؟ شعر / وديع القس

/

وقَفَ الملاكُ بحيرة ٍ وتوجّع ِ

هلْ تُؤخذُ الأرواحُ دونَ تذرُّع ِ..؟

/

ورأى الحقيقةَ َتختفيْ من عارها

خلفَ الضّبابِ الدّاكن ِ بالأدمع ِ

/

ورأى جمالا ً في بهاء ٍ كامل ٍ

قُصّتْ ضفائرهُ بسيف ٍ خانع ِ

/

ورأى شيوخا ً تحتَمِيْ في خيمة ٍ

وَتُطالبُ ، بتعجّل ٍوتضرُّع ِ

/

بِقُدُوم ِ ضيفِ الموتِ أحلى مسعِفٍ

من رُعبِ ليل ٍ قادم ٍ بالأوجَع ِ

/

ورأى بأطفال ٍ تناديْ أمّهمْ

والأمُّ أشلاء ٌ بدون ِ الأذرُع ِ

/

ورأى شبابا ً تستقيْ من آسن ٍ

وتُفَتّش ُ ، أفضالَ خبز ٍ ناقِع ِ

/

ورأى الجهالة َ تعتليْ من فوقه ِ

مدعومة ً من خادع ٍ بالأبشع ِ

/

ورأى وحوشاً تنهشُ كالمعتديْ

لحمُ البراءة ِ دونَ غلٍّ قانع ِ

/

ورأى جموعَ كواسر ٍ في حفلة ٍ

فوقَ الّلحوم ِ بمخلب ٍمتمتِّع ِ

/

ورأى جنودا ً في غريبِ الأوجهِ

يتسلّلونَ لبيت ِ أمٍّ مُرضِع ِ

/

يتنافسونَ  بقتلها  وعذابها

ويهلّلونَ  لنفسهمْ  بالأشجعِ

/

ورأى حواملَ  تُبْقرُ ، من بطنها

ووليدِها رمزُ المماة ِ الأفظع ِ

/

ورأى قلوبا ً تُؤكل ُ، من قومِها

ودماؤها تتشرّبُ ، للمُرضِع

/

ورأى ذيولا ً دونها من إسمها

برَزَتْ على إذلالها دونَ النّعي

/

ورأى نكوصَ أخوة ٍ دونَ القذى

برزَتْ على أخلاقِها بالتابع ِ

/

ورأى طواغيتا ً تناديْ ندَها

بتدخل ٍ من أجلِها للمطمع ِ

/

ورأى جموعا ً تنحنيْ من ثقلِها

والحملُ من جثثٍ وباقيْ الأذرع

ورأى نساءً تحتميْ بدعائِها

كي تحتمي باللهِ عرضَ المخدعِ

/

ورأى رجالاً في حنين ٍ صادق ٍ

يتحسّرونَ على مصابِ الواقع ِ

/

ورأى جماعات ٍ مهمشة ٍ وفي

أصواتِها حقُّ السؤال ِ الأنجع ِ

/

لكنّها صُعِقَتْ بفكر ٍ جاهل ٍ

متربّعا ً بدناءة ٍ ..متنفِّع ِ

/

ورأى الدموع َلطفلة ٍ مسحوقة ٍ

تبكيْ براءة َغصبِها بالشّارع ِ

/

ورأى مآذنَ تشتكيْ تحطيمها

وحُطامها بيد الخليل ِ الخانع ِ

/

ورأى بصلبان ٍ مبعثرَة ٍ بها

وتدوسُها  أقدامُ  غلٍّ  قاذِع ِ

/

ورأى طيوراً هاجرتْ أعشاشَها

وتبدّلتْ  ألحانها  بالمدفع ِ

/

ورأى حميرا ً تُؤكلُ ، بالمشتهى

ورؤوسُها جُزّتْ بسيف ِ البادع ِ

/

ورأى كلابا ً تشتكيْ من أكلِها

وتريدُ لحما ً أحمرا ً بالأضلع ِ

/

ورأى عيونا ً أُقلِعَتْ من جحرِها

ولأنّها لا تنحنيْ .. للواقِع ِ

/

ورأى عباقِرة ً تنوءُ بثقلِها

تحتَ السّياط ِ بضربة ٍ من خاضع ِ

/

ورأى ثعالبَ تعتليْ عرشَ الهدى

لتبيعَ أشبالَ الأسود ِ الصّارع ِ

/

ورأى رجالا ً قدْ نسَتْ أنسابها

وتبؤاتْ عرشَ الكراسيْ اللّامع ِ

/

ورأى حكيما ً يشتكيْ من سجنه ِ

والآمرُ ..راع  ٍ قبيح  الطّالع ِ

/

ورأى كتابا ً من دواوين ِ الهوى

يتمهّدُ ، إهداءَ حبٍّ مولَع ِ

/

ورأى زعيما ً تابعاً متسيّدا ً

والشّعبُ يمشي تائها ً بالضّائعِ

/

تتوسّلُ ، دعمَ الحليفِ المعتديْ

وتتاجرُ ، بدمِ الشّهيدِ المُصرَع ِ

/

ورأى مبادئها تنافيْ فعلها

تمشيْ وراءَ الطّامعِ بالنّافع ِ

/

ورأى جبالاً تنحنيْ بتواضع ٍ

وزبالة ٌ تترفّعُ ..بالموضِع ِ

/

ورأى نضالا ً تابعاً خلفَ العدى

وتغيّرتْ بعلومهِ ، جلُّ الوعيْ

/

ورأى مبادئَ تنتميْ للثّعلب ِ

ورأى مبادئَ تنتميْ للأضبع ِ

/

وسياسةً ..أعلامها بالمفسد ِ

وسياسةً ..أفكارها بالأفظعِ

/

ورأى شعوبا ً قدْ هوتْ من عزّها

وضميرها شيطانُ سوءٍ صانع ِ

/

وتجرثمُ الأركانَ في أحقادها

كعبيد ِ مال ٍ دونَ حسِّ الموجع ِ

/

وعشائرٌ تتقسّمُ .. آرائها

في كلِّ بيتٍ نارها بالمولع ِ

/

ومدارسٌ تبكيْ على أطلالِها

والنّاسُ تنسى طالبا ً أو جامعيْ

/

ورأى معالم َ شرقنا قدْ هُمِّشتْ

وبنارِ حقد ٍ أو سلاح الخانع ِ

/

وبهيئة ٍ ، أمميّة ٍ ، تتمهّلُ

وكأنّها في حفلة ٍ للممتع ِ

/

وتبعثرتْ كلُّ الحقوقِ بعيدة ً

ويقودها أحقادُ فكر ٍ أسفع ِ

/

يا تحفة ً ، من لوحة ٍ ، وتجمّعتْ

فيها الخطايا من وجوه ٍ أجمعِ

/

حسَدَ الغزاةُ جمالهُ ، فتلفلفوا

مثل الأفاعيْ لادغا ً بالألسع ِ

/

طمعَ الغريبُ بطيبه ِ فتجمّعوا

مثل الجراد ِ هطولِها للمزرِع ِ

/

وطنٌ تلقّى ضربةً في قلبه ِ

وتعالتِ الأفراح قلبَ القارع ِ

/

وطنٌ تموّجَ أسمهُ في علمه ِ

فوقَ النجوم ِ بطيبه ِ المترفّع ِ

/

وسَمَتْ روائحُ أصله ِ متعاليا ً

أصلٌ منَ الأعراقِ عزّ الأرفع ِ

/

وطنٌ أرادوا قلعهُ من أصله ِ

وطنٌ أرادوا شعبهُ بالخاضع ِ

/

وصلَ الملاكُ إلى الختام ِ بحكمه ِ

متأهّبا ً في رحلة ٍ للمرجع ِ

/

تركَ الملاكُ رسالةً بتعجّل ٍ

ومشى يتابعُ سيرهُ بالأدمعِ ..!!.؟

/

وديع القس ـ سوريا

/

البحر الكامل



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من أجمل المشاهد بقلم 🖋️ الكاتبة✨✨Lama Jallad

فَصَبرٌ جميل.. بقلم🖋️ الكاتب ✨✨ زكريّا الحمّود

رسالة عاشقه:.. بقلم 🖋️ الشاعر ✨ كمال زهوة