عصتني مقلتي ...بقلم ✍️ الشاعر ✨✨ رمضان الشافعي

عصتني مقلتي ...

فيك عصتني مقلتي بينما 

أخفى فؤادي ما رأى البصر ..

ملكت حشاشتي وحكمت

فكان لك أنت وحدك الأمر ..

إن غفلت عيناك عني فلن

يغفل جفني عنك أبد الدهر ..

كذب فؤادي فيك ظنوني و

إنحاز لك كل عقل وفكر ..

فسأرفع الرأس متباهيا إن 

عفوت فذاك يكون لي ظفر ..

لو جاء بشير بموعد لقضيت 

إذا البقية من العمر أنتظر ..

يقتبس منك نور الإشراق و

فى الظلماء منك نور القمر ..

لك وحدك قصيدي متوجها

ينبت وينجب وسواك عقر ..

فى صلاتي أقف تائها لا أعلم 

قبلة وهل كان ظهراً أم عصر ..

أحيا بالآمال وأدعو ربي أن 

يكون من بعد العسر الأيسر  ..

بعدما لاحت بيارق هزيمتي 

فمتى ترفع أقواس بالنصر ..

يعزف فؤادي لحنا يطرب ولا 

يُسمع لكن يراه كل من ينظر ..

لتظل أنت كغنوة لم تُسمع 

ومشاعر مستحيلة لن تُنشر ..

لقد جاوزت كل مدى و معنى 

ومجاز فأوقدت به ثورة شعر ..

أنت تلك اللوحة التى لم تُرى

والأسرار المكنونة بالصدر ..

ولي فيك ما لايقال من أعماقي

ينبع فأصبحت المقل له جسر ..

قد أرهقت قافيتي وحروفي 

فكفى عزفك الدائم على الوتر ..

ما خطر أبدا على بالي أنني

لحروفي وسر ذا الهوى سأنثر ..

يزيغ البصر ويتوه فكري وتهتز 

كل أركاني إذا ما طيفك حضر ..

أتسائل أينفع حذر العاشقين 

فلم لم ينجيهم أبدا من القدر ..

يا قِبلة الروح لك أركاني تقصد 

إن الجحيم من أشواقي أصغر ..

لو إنطلقت الآه مني لأسمعت

كل جمع وكل من بآذانه وقر ..

مابقى غير القليل حتى الردى

فقد يبس كل غصن أخضر ..

حلمي أن تمطر كالمزن بأرضي

ترويني وسنين عجاف تثمر ..

ولو كنت بزمان عنتر وقيس 

لكنت أنا بعشقي منهما أشهر ..

(فارس القلم)

بقلمي / رمضان الشافعي