لو ينطق الحجر .. بقلم ✍️الاديب والشاعر & & طه صلاح هيكل
لو ينطق الحجر
لو ينطق الحجر
عبر آلاف السنين
لن ترسو على شاطئي
سوى زفرات من أنين
حروف تتوهج
ثم تخبو
فلا ترى
سوى سرابا في كل حين
ومعان
من مفردات خبت جذوتها
من عمق التوق للحنين
يضع يراعه على
أول سطر في القرطاس
يتألق بشتعل يتوهج
ثم يلوذ الصمت في سجنه رهين
فيرى السكون حوله
فجأة يتحول إلى صخب
ضجيج من الألم صلب لايلين
مكبل بالأغلال
حالة من اللاشيء
تنتاب التفكير الباكي الحزين
صمت مطبق بداخلي
يشجب يندد ولا يستل السكين
أرى خيوطا من أمل
سرعان ما تتلاشى
تطلب النجاة
فيصيبها الردى المتوغل
في الوتين
سكون بين صخب الوجود
وصراع داخل العقل
يحتوى الكون منذ آلاف السنين
نظرة تتمرد
في غيابات الجب
الكل يتصارع
مع ذاته
مع ذكرياته
مع ماضيه
وحاضره فلا يستكين
ينسى
أو يتناسى
لافرق يذكر
ورموز
يصرعها الهوى
ومسلّمات أضحت لعبة في يد الغلمان كحشرجة الشياطين
بعد أن كانوا
للعيان
للكيان
رموزا
ودواء وترياقا من الياسمين
الكل يسلم لليأس الكفن !
فلم يعد هذا القلب قلب إنسان،
ما أقساه كالحجر
ما نفعه الحذر
والآن الآن يحتضر
يسلم راية المثالية
ليلهو بين ماض من الجراح
وآت لم يلمع في عينه ضوء الصباح
هل ينتصر؟
أم يحتضر؟
أم يسدل الستار
ألا بئس القرين
ألا بئس القرين
طه هيكل
تعليقات
إرسال تعليق