فتيل وفنار. بقلم ✍️الكاتب & &بشير قطنش
فتيل وفنار
أوجع ما في الألم أنك تنثر معانٍ كثيرة في كلمات معدودة، تحوم بالمثقلة منها حول ديار الفهم البعيدة، تحشو جُل حديثك بجيوب الصمت، تلفه بمحيط ساكت كليل ساكن.
لم يبق إلا شيئاً ما بعيدا هناك ينازع وحشة ظلامك، بعض من ذكريات معتقة تطفو على السطح، تنثر بك حميمية وهدوء، تقلم مخالب الإحباطات المتربصة، أنا وهي نغرق في ظلام ملتحق بالأفق، نتوسد قارب حلم العودة إلى الجذور والأصالة، هذا ما يعتريني الآن.
على الضفة الأخرى يكمن غيري وغيرك متحقنا بالفقد، متشبعا بالوجع لا يهزه ما يرعبك، فالكل في عينه مشاريع فقد، تحسه الأقوى حياةٍ وسط الموت، لأنه أدرك بأن هذه التي نحيا ما هي إلا موت مؤجل، بيقينه هي هناك حيث مات الموت، واستقرت بخلده وضوح صورة لا يعرف التلبيس، رايات لا تمتهن التنكيس.
--------------
بشير قطنش
تعليقات
إرسال تعليق